خذولا : الخذل : الترك من الإعانة
29-{ لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا } .
أي : والله لقد أضلني هذا الصديق المشئوم ، عن الهداية والإيمان ، أو عن تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد إذ وصلتني ، أو عن القرآن بعد أن بلغني ، وكان هذا الصديق وأمثاله أشبه بالشياطين ، التي تصرف الإنسان عن الحق والهداية ، أو أراد به الجنس فيدخل فيه كل من تشيطن من الجن والإنس .
{ وكان الشيطان للإنسان خذولا }
أي : يخذله عن الحق ويصرفه عنه ، ويستعمله في الباطل ، ويدعوه إليه . اه .
وفي هذا المعنى يقول الله تعالى : { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ، ليكونوا من أصحاب السعير } [ فاطر : 6 ] ومن خذلان الشيطان ، تحريض الإنسان على الشر ، وصرفه عن الحق ، ثم إن الشيطان لا ينفع الإنسان ، ولا ينجيه مما يحل به من البلاء بل يتبرأ منه .
قال تعالى : { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم } [ إبراهيم : 22 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.