المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا} (57)

57- وقد رفعه الله بذلك مكاناً سامياً .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا} (57)

{ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } أي : رفع الله ذكره في العالمين ، ومنزلته بين المقربين ، فكان عالي الذكر ، عالي المنزلة .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا} (57)

وقوله : { وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } قالوا : هو شرف النبوة والزلفة عند الله - تعالى - أو المراد برفعه إلى المكان العلى : إسكانه فى الجنة ، إذ لا شرف أعلى من ذلك . .

وروى أن النابغة الجعدى لما أنشد قوله :

بلغتا السماء مجدنا وسناؤنا . . . وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

قال له الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " إلى أين المظهر يا أبا ليلى ؟ قال : إلى الجنة . قال : أجل إن شاء الله - تعالى - " .

وإلى هنا تكون السورة الكريمة قد حدثتنا عن طرف من قصص زكريا ويحيى وعيى وإبراهيم وموسى وإسماعيل وإدريس - عليهم الصلاة والسلام - وقد وصفتهم بما هم أهله من صفات كريمة ، ليتأسى الناس بهم فى ذلك .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا} (57)

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{ورفعناه مكانا عليا} قال الحسن: {ورفعناه} أي نرفعه في الجنة، وقال أهل التأويل: رفعه إلى السماء الرابعة... أو كلاما نحو هذا. ولكن عندنا يشبه أي كون رفعه إياه في المنزلة والقدر، والرفعة عند الله وعند الناس جميعا على ما ذكرنا في قوله: {وجعلنا لهم لسان صدق علينا} [مريم: 50].

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ثم أخبر تعالى أنه رفعه مكانا عليا. قال انس بن مالك: رفعه الله إلى السماء الرابعة. وروى ذلك عن النبي (صلى الله عليه وآله)... وأصل الرفع جعل الشيء في جهة العلو، وهي نقيض السفل...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

واعلم أن الله تعالى إنما مدحه بأن رفعه إلى السماء لأنه جرت العادة أن لا يرفع إليها إلا من كان عظيم القدر والمنزلة، ولذلك قال في حق الملائكة: {ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته}.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ورفعناه} جزاء منا له على تقواه وإحسانه، رفعة تليق بعظمتنا، فأحللناه {مكاناً علياً} أي الجنة أو السماء الرابعة، وهي التي رآه النبي صلى الله عليه وسلم بها ليلة الإسراء؛ ومن جيد المناسبات أن إسماعيل وإدريس عليهما الصلاة والسلام اشتركا في البيان بالعلم واللسان، فإسماعيل عليه السلام أول من أجاد البيان باللسان، وإدريس عليه السلام أول من أعرب الخطاب بالكتاب،

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

{وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} أي: رفع الله ذكره في العالمين، ومنزلته بين المقربين، فكان عالي الذكر، عالي المنزلة.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} لأن الله لا يرفع أي شخص إلى المكانة الكبيرة من محبته إلا بواسطة ملكاته الذاتية، ومواقفه العملية.