غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَرَفَعۡنَٰهُ مَكَانًا عَلِيًّا} (57)

41

وقيل : إن الله تعالى رفعه إلى السماء وإلى الجنة وهو حي لم يمت . وقال آخرون : رفع إلى السماء وقبض روحه . عن ابن عباس أنه سأل كعباً عن قوله : { ورفعناه مكاناً علياً } قال : جاء خليل من الملائكة فسأله أن يكلم ملك الموت حتى يؤخر قبض روحه ، فحمله ذلك الملك بين جناحيه فصعد به ، فلما كان في السماء الرابعة إذ بملك الموت يقول : بعثت لأقبض روح إدريس في السماء الرابعة وأنا أقول : كيف ذلك وهو في الأرض ؟ فالتفت إدريس فرأى ملك الموت فقبض روحه هناك . وعن ابن عباس أنه رفع إلى السماء السادسة . وعن الحسن : المراد أنه رفع إلى الجنة ولا شيء أعلى منها .

/خ65