المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَتَقَدَّمَ أَوۡ يَتَأَخَّرَ} (37)

37- إنذار للبشر لمَن شاء منكم أن يتقدم إلى الخير أو يتأخر عنه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَتَقَدَّمَ أَوۡ يَتَأَخَّرَ} (37)

وقوله : لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أنْ يَتَقَدّمَ أوْ يَتأَخّرَ يقول تعالى ذكره : نذيرا للبشر لمن شاء منكم أيها الناس أن يتقدّم في طاعة الله ، أو يتأخر في معصية الله . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أنْ يَتَقدّمَ أوْ يَتأَخّرَ قال : من شاء اتبع طاعة الله ، ومن شاء تأخر عنها .

حدثني بشر ، قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد عن قتادة لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أنْ يَتَقَدّمَ أوْ يَتأَخّرَ : يتقدّم في طاعة الله ، أو يتأخر في معصيته .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَتَقَدَّمَ أَوۡ يَتَأَخَّرَ} (37)

وقوله تعالى : { لمن يشاء منكم أن يتقدم أو يتأخر } ، قال الحسن هو وعيد نحو قوله تعالى : { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }{[11446]} [ الكهف : 29 ] ، وقوله تعالى : { ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين }{[11447]} [ الحجر : 24 ] .

قال القاضي أبو محمد : هو بيان في النذارة وإعلام أن كل أحد يسلك طريق الهدى والحق إذا حقق النظر ، أي : هو بعينه يتأخر عن هذه الرتبة بغفلته وسوء نظره


[11446]:من الآية 29 من سورة الكهف.
[11447]:من الآية 24 من سورة الحجر.