فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَتَقَدَّمَ أَوۡ يَتَأَخَّرَ} (37)

{ لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ } هو بدل من قوله : { لّلْبَشَرِ } أي نذيراً لمن شاء منكم أن يتقدّم إلى الطاعة أو يتأخر عنها ، والمعنى : أن الإنذار قد حصل لكل من آمن وكفر ، وقيل : فاعل المشيئة هو الله سبحانه : أي لمن شاء الله أن يتقدّم منكم بالإيمان أو يتأخر بالكفر ، والأوّل أولى . وقال السديّ : لمن شاء منكم أن يتقدّم إلى النار المتقدم ذكرها ، أو يتأخر إلى الجنة .

/خ37