الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَتَقَدَّمَ أَوۡ يَتَأَخَّرَ} (37)

{ لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ } في الخير والطاعة { أَوْ يَتَأَخَّرَ } عنها في الشر والمعصية نظيره ودليله

{ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ } [ الحجر : 24 ] يعني في الخير

{ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ } [ الحجر : 24 ] عنه قاله الحسن ، وهذا وعيد لهم كقوله :

{ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } [ الكهف : 29 ] يعني أنّه نذير لهما جميعاً .