فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَتَقَدَّمَ أَوۡ يَتَأَخَّرَ} (37)

{ لمن شاء منكم } بدل من قوله للبشر { أن يتقدم } يسبق إلى الطاعة { أو يتأخر } يتخلف عنها ، والمعنى أن الإنذار قد حصل لكل من آمن وكفر ، وقيل فاعل المشيئة هو الله سبحانه أي لمن شاء الله أن يتقدم منكم بالإيمان أو يتأخر بالكفر والأول أولى ، وقال السدي لمن شاء أن يتقدم إلى النار المتقدم ذكرها أو يتأخر إلى الجنة ، وقال ابن عباس من شاء اتبع طاعة الله ومن شاء تأخر عنها قال الحسن هذا وعد وتهديد وإن خرج مخرج الخبر كقوله تعالى { فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } .