2- يعلم كل ما يدخل في أجزاء الأرض كالماء والكنوز والدفائن وأجزاء الموتى ، وكل ما يخرج منها كالحيوان والنبات والمعادن ومياه الآبار والعيون ، ويعلم ما ينزل من السماء كالملائكة والكتب التي يَتَلَقَّاها الأنبياء والمطر والصواعق ، وما يصعد فيها ويرقى إليها كالملائكة وأعمال العباد والأرواح ، وهو الكثير الرحمة العظيم المغفرة .
القول في تأويل قوله تعالى : { يَعْلَمُ مَا يَلْجُ فِي الأرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرّحِيمُ الْغَفُورُ } .
يقول تعالى ذكره : يعلم ما يدخل الأرض وما يغيب فيها من شيء من قولهم : ولجت في كذا : إذا دخلت فيه ، كما قال الشاعر :
رأيْتُ القَوَافِي يَتّلِجْنَ مَوَالِجا *** تَضَايَقُ عَنْها أنْ تَوَلّجَها الإبَرْ
يعني بقوله : «يتّلجن موالجا » : يدخلن مداخل وَما يخْرُجُ مِنْها يقول : وما يخرج من الأرض وَما يَنْزِلِ مِنَ السّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها يعني : وما يصعد في السماء وذلك خبر من الله أنه العالم الذي لا يخفى عليه شيء في السموات والأرض ، مما ظهر فيها وما بطن ، وهو الرحيم الغفور وهو الرحيم بأهل التوبة من عباده أن يعذّبهم بعد توبتهم ، الغفور لذنوبهم إذا تابوا منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.