الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۚ وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

ثم ذكرها مما يحيط به علماً { مَا يَلِجُ فِى الأرض } من الغيث كقوله : { فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِى الأرض } [ الزمر : 21 ] ومن الكنوز والدفائن والأموات ، وجميع ما هي له كفات { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من الشجر والنبات ، وماء العيون ، والغلة والدواب ، وغير ذلك { وَمَا يَنزِلُ مِنَ السمآء } من الأمطار والثلوج والبرد والصواعق والأرزاق والملائكة وأنواع البركات والمقادير ، كما قال تعالى : { وَفِى السماء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } [ الذاريات : 22 ] { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } من الملائكة وأعمال العباد { وَهُوَ } مع كثرة نعمه وسبوغ فضله { الرحيم الغفور } للمفرطين في أداء مواجب شكرها . وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه : تنزل ، بالنون والتشديد .