فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۚ وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ } أي ما يدخل ويوضع فيها من مطر أو كنز أو دفين أو أموات { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من زرع ونبات وحيوان وشجر وعيون ومعادن وأموات إذا بعثوا { وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء } من الأمطار والسروج والثلوج والبرد والصواعق وأنواع البركات ومن ذلك ما ينزل منها من ملائكته وكتبه إلى أنبيائه قرئ : ينزل مسندا إلى ما وينزل مشددا مسندا إلى الله سبحانه .

{ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } أي في السماء من الملائكة ، وأعمال العباد والدعوات وضمن العروج معنى الاستقرار فعداه بفي دون إلى ، والسماء جهة العلو مطلقا { وَهُوَ الرَّحِيمُ } بعباده { الْغَفُورُ } لذنوبهم وتفريطهم في أداء ما وجب عليهم من شكر نعمه .