الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۚ وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

ثم قال : { يعلم ما يلج في الأرض } أي : ما يدخل فيها من قطر وغيره .

{ وما يخرج منها } أي : من نبات وغيره .

{ وما ينزل من السماء } أي من وحي ومطر وغيره{[55751]} .

{ وما يعرج فيها } أي : من أمر وملائكة وغير ذلك . ويعرج : يصعد ، ويلج : يدخل .

فالمعنى في ذلك : أنه تعالى ذكره العالم بكل شيء لا يخفى عليه شيء في السماوات ولا في الأرض مما ظهر ومما بطن .

ثم قال : { وهو الرحيم } أي : بأهل التوبة من عباده ، لا يعذبهم بعد توبتهم { الغفور } لذنوبهم إذا تابوا منها .


[55751]:ما بين المعقوقين مثبت في طرة أ