غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۚ وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

1

ثم أكد علمه بقوله { يعلم ما يلج في الأرض } أي يدخل فيها من المياه والحبات والكنوز والأموات { وما يخرج منها } من الشجر والنبات ومياه الآبار والجواهر والمعدنيات { وما ينزل من السماء } من الأمطار والأرزاق وأنواع البركات والوحي { وما يعرج فيها } من الملائكة وأعمال العباد . وقد أشار بقوله { فيها } دون أن يقول " إليها " إلى أن الأعمال الصالحة مقبولة والنفوس الزكية واصلة ، قد ينتهي الشيء إلى الشيء ولا ينفذ فيه ولا تصل به { وهو الرحيم } حين الإنزال { الغفور } وقت عروج الأعمال للمفرطين في الأقوال والأفعال .

/خ21