{ وَقِيلَ } لهم على سبيل التأنيب والزجر { اليوم نَنسَاكُمْ } أي : نهملكم ونترككم في النار { كَمَا نَسِيتُمْ } أنتم في الدنيا وأنكرتم { لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هذا } وهو يوم القيامة { وَمَأْوَاكُمُ النار } أي : ومسكنكم الذي تؤوون إليه النار وبئس القرار .
{ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } أي : وليس لكم من ناصرين ينصرونكم ، ويخففون عنكم هذا العذاب الذي حل بكم .
{ وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ } أي : نعاملكم معاملة الناسي لكم في نار جهنم { كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا } أي : فلم تعملوا له ؛ لأنكم لم تصدقوا به ، { وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ }
وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى يقول لبعض العبيد يوم القيامة : " ألم أزوجك ؟ ألم أكرمك ؟ ألم أسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتَرْبَع ؟ فيقول : بلى ، يا رب . فيقول : أفظننت أنك مُلاقيّ ؟ فيقول : لا . فيقول الله تعالى : فاليوم أنساك كما نسيتني " {[26369]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.