الآية 34 وقوله تعالى : { وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا } والإشكال أنهم كيف يُنسون يومئذ ؟ لأنهم لو كانوا يُنسون لسلموا من العذاب ، لكن ما ذُكر من النسيان يخرّج على وجهين :
أحدهما : كنّى بالنسيان عن الترك ، يقول : اليوم نترككم في النار وفي العذاب كما تركتم أنتم العمل لذلك اليوم والنظر فيه .
والثاني : على التمثيل : نُصيّركم في النار كالشيء المنسيّ ، لا يُكترث إليكم ، ولا يُلتفت ، ولا يُعبأ بكم ، كما صيّرتم أنتم ذلك اليوم كالشيء المنسيّ ، لم تكترثوا إليه ، ولم تعنوا له ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { ومأواكم النار وما لكم من ناصرين } جعل الله تعالى النار لهم مأوى بإزاء كل ما افتخروا [ به ]{[19248]} في الدنيا على رسل الله صلى الله عليهم السلام وأتباعهم من المنازل والمراكب والملابس وغير ذلك ، وأخبر أنه لا ناصر لهم ، يملك إخراجهم من النار والمأوى الذي جعل لهم ، ولا يقدر دفع ذلك عنهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.