فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقِيلَ ٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰكُمۡ كَمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (34)

{ وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا } أي نترككم في النار كما تركتم العمل لهذا اليوم . والنسيان أريد به الترك مجازا إما بعلاقة السببية أو لتشبهه في عدم المبالاة ، وأضاف اللقاء إلى اليوم توسعا ؛ لأنه أضاف إلى الشيء ما هو واقع فيه كمكر الليل { وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ } أي مسكنكم ومستقركم الذي تأوون إليه { وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } ينصرونكم فيمنعون عنكم العذاب .