الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَقِيلَ ٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰكُمۡ كَمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (34)

{ نَنسَاكُمْ } نترككم في العذاب كما تركتم عدة { لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هذا } وهي الطاعة ، أو نجعلكم بمنزلة الشيء المنسي غير المبالى به ، كما لم تبالوا أنتم بلقاء يومكم ولم تخطروه ببال ، كالشيء الذي يطرح نسياً منسياً .

فإن قلت : فما معنى إضافة اللقاء إلى اليوم ؟ قلت : كمعنى إضافة المكر في قوله تعالى : { بَلْ مَكْرُ الليل والنهار } [ سبأ : 33 ] أي نسيتم لقاء اليوم في يومكم هذا ولقاء جزائه .