اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَقِيلَ ٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰكُمۡ كَمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (34)

قوله : { وَقِيلَ اليوم نَنسَاكُمْ } أن نترككم في العذاب ، كما تركتم الإيمان والعمل ولقاء هذا اليوم . وقيل : نجعلكم بمنزلة الشيء المنسي غير المبالى به ، كما لم تبالوا أنتم بلقاء يومكم هذا ولم تلتفتوا إليه{[50767]} .

قوله : { لِقَآءَ يَوْمِكُمْ } هذا من التوسع في الظرف ، حيث أضاف إليه ما هو واقع فيه ، كقوله : { بَلْ مَكْرُ الليل والنهار } [ سبأ : 33 ] .

قوله : { وَمَأْوَاكُمُ النار وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } فجمع الله عليهم من وجوه العذاب ، ثلاثة أشياء ، قطع الرحمة عنهم ، وصيّر مأواهم النار ، وعدم الأنصار .


[50767]:الرازي 27/274.