الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقِيلَ ٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰكُمۡ كَمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (34)

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا } قال : تركتم ذكري وطاعتي فكذا أترككم { كما نسيتم لقاء يومكم هذا } قال : تركتم ذكري وطاعتي ، فكذا تركتم في النار .

وأخرج ابن عساكر عن عمر بن ذر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ما قعد قوم يذكرون الله إلا قعد معهم عددهم من الملائكة ، فإذا حمدوا الله حمدوه ، وإن سبحوا الله سبحوه ، وإن كبروا الله كبروه ، وإن استغفروا الله أمنوا ، ثم عرجوا إلى ربهم فيسألهم ، فقالوا : ربنا عبيد لك في الأرض ذكروك فذكرناك . قال : ماذا قالوا ؟ قالوا : ربنا حمدوك فقال : أوّل من عبد وآخر من حمد . قالوا : وسبحوك . قال : مدحي لا ينبغي لأحد غيري ، قالوا : ربنا كبروك . قال : لي الكبرياء في السموات والأرض وأنا العزيز الحكيم . قالوا : ربنا استغفروك . قال : أشهدكم أني قد غفرت لهم » .