تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفٖ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِينَ} (49)

ف { قال } فرعون للسحرة : { آمنتم له } يقول : صدقتم بموسى { قبل أن آذن لكم } يقول : من قبل أن آمركم بالإيمان به ، ثم قال فرعون للسحرة : { إنه لكبيركم الذي علمكم السحر } إن هذا لمكر مكرتموه ، يقول : إن هذا لقول قلتموه أنتم ، يعنى به السحرة وموسى في المدينة ، يعنى في أهل مدين لتخرجوا منها أهلها بقول الساحر الأكبر لموسى ، حين قال لئن غلبتني لأؤمن بك ، { فلسوف تعلمون } هذا وعيد ، فأخبرهم بالوعيد ، فقال : { لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف } يعنى اليد اليمنى والرجل اليسرى ، { ولأصلبنكم أجمعين } آية في جذوع النخل .