قوله :{ اقرأ وربك الأكرم } { الذي علم بالقلم } آية وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد الحرام ، فإذا أبو جهل يقلد إلهه الذي يعبده طوقا من ذهب ، وقد طيبه بالمسك ، وهو يقول : يا هبل لكل شيء سكن ، ولك خير جزاء ، أما وعزتك لأسرنك القابل ، وذلك أنه كان ولد له في تلك السنة ألف من الإبل ، وجاءه عير من الشام فربح عشرة آلاف مثقال من الذهب ، فجعل ذلك الشكر لهبل ، وهو صنم كان في جوف الكعبة طوله ثمانية عشرة ذراعا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ويحك ، أعطاك إلهك وشكرت غيره ، ما والله لله فيك نقمة ، فانظر متى تكون ؟ ويحك ، يا عم ، أدعوك إلى الله وحده ، فإنه ربك ورب آبائك الأولين ، وهو خلقك ورزقك ، فإن اتبعتني أصبت الدنيا والآخرة" ، قال له : واللات والعزى ورب هذه البنية لئن لم تنته عن مقالتك هذه ، فإن وجدتك هاهنا ، وأنت تعبد غير آلهتنا لأسفعنك على ناصيتك يقول : لأخرجنك على وجهك ، أليس هؤلاء بناته ، قال : وأنى يكون له ولد ؟
فأنزل الله عز وجل :{ علم الإنسان ما لم يعلم } آية والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بالأراك ضحى ، ثم بين ، فقال :{ خلق الإنسان من علق } يعني من دم حتى تحولت النطفة دما ، اقرأ يا محمد ، ثم استأنف ، فقال :{ وربك الأكرم الذي علم } الكتابة { بالقلم علم الإنسان } من القرآن { ما لم يعلم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.