إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ} (3)

{ اقرأ } أي افعلْ ما أُمرتَ بِه تأكيداً للإيجابِ وتمهيداً لما يعقبُه منْ قولِه تعالى : { وَرَبُّكَ الأكرم } الخ ، فأنَّه كلامٌ مستأنفٌ واردٌ لإزاحةِ ما بينَهُ عليه السَّلامُ منَ العُذرِ بقولِه عليهِ السَّلامُ : «مَا أنَا بقارئٍ »{[855]} يريدُ أنَّ القراءةَ شأنُ منْ يكتبُ ويقرأُ وأنَا أُميٌّ ، فقيلَ لَهُ : وربُّكَ الذي أمركَ بالقراءةِ مبتدئاً باسمِه هو الأكرمُ .


[855]:أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي باب (3)، وفي كتاب التفسير سورة (96) باب (1) وفي كتاب التعبير باب (1)؛ وأخرجه مسلم في كتاب الإيمان حديث (252)؛ وأحمد في المسند (6/233).