{ اقرأ } كرره تأكيداً . وقيل : الأول اقرأ في نفسك ، والثاني اقرأ للتبليغ وتعليم أمتك ، ثم استأنف فقال تعالى : { وربك الأكرم } يعني الذي لا يوازيه كريم ، ولا يعادله في الكرم نظير ، وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم ، كما جاء الأعز بمعنى العزيز ، وغاية الكريم إعطاؤه الشيء من غير طلب العوض ، فمن طلب العوض فليس بكريم ، وليس المراد أن يكون العوض عيناً ؛ بل المدح والثّواب عوض ، والله سبحانه وجلَّ جلاله وتعالى علاؤه وشأنه يتعالى عن طلب العوض ، ويستحيل ذلك في وصفه ؛ لأنه أكرم الأكرمين . وقيل : الأكرم هو الذي له الابتداء في كل كرم وإحسان . وقيل : هو الحليم عن جهل العباد ، فلا يعجل عليهم بالعقوبة ، وقيل : يحتمل أن يكون هذا حثاً على القراءة ، والمعنى : اقرأ وربك الأكرم ؛ لأنه يجزي بكل حرف عشر حسنات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.