السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ} (3)

وقوله تعالى : { اقرأ } تكرير للمبالغة ، أو الأول مطلق والثاني للتبليغ ، أو في الصلاة ، قال البيضاوي : ولعله لما قيل له : { اقرأ باسم ربك } قال : ما أنا بقارئ فقيل له اقرأ : { وربك الأكرم } أي : الزائد في الكرم على كل كريم ، فإنه ينعم على عباده النعم التي لا تحصى ، ويحلم عنهم ولا يعاجلهم بالعقوبة مع كفرهم وجحودهم لنعمه ، وركوبهم المناهي في إطراحهم الأوامر ، ويقبل توبتهم ، ويتجاوز عنهم بعد اقتراف العظائم ، فما لكرمه غاية ولا أمد ، وكأنه ليس وراء التكرّم بإفادة الفوائد العلمية تكرّم حيث قال : الأكرم .