اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ} (3)

قوله : { اقرأ وَرَبُّكَ الأكرم } ، فقوله تعالى : { اقرأ } تأكيد ، وتم الكلام ، ثم استأنف فقال : { وَرَبُّكَ الأكرم } ، أي : الكريم .

وقال الكلبيُّ : يعني الحليم عن جهل العباد ، فلم يعجل بعقوبتهم{[60526]} ، [ وقيل : اقرأ أولاً لنفسك ، والثاني للتبليغ ، والأول للتعميم من جبريل عليه السلام ، والثاني للتعليم واقرأ في صلاتك .

وقيل : اقرأ وربك ، أي : اقرأ يا محمد وربك يغنيك ويفهمك ، وإن كنت غير قارئ ] . [ والأول أشبه بالمعنى ، لأنه لما ذكر ما تقدم من نعمة ، دلَّ على كرمه ]{[60527]} .


[60526]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (20/81).
[60527]:سقط من: ب.