{ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ( 12 ) }
فقضى الله خلق السموات السبع وتسويتهن في يومين ، فتم بذلك خلق السموات والأرض في ستة أيام ، لحكمة يعلمها الله ، مع قدرته سبحانه على خلقهما في لحظة واحدة ، وأوحى في كل سماء ما أراده وما أمر به فيها ، وزيَّنا السماء الدنيا بالنجوم المضيئة ، وحفظًا لها من الشياطين الذين يسترقون السمع ، ذلك الخلق البديع تقدير العزيز في ملكه ، العليم الذي أحاط علمه بكل شيء .
قوله : { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ } { سَبْعَ } منصوب على البدل من الهاء والنون في قوله : { فَقَضَاهُنَّ } {[4050]} أي أكمل خلقهن وأحكمهن في يومين سوى الأيام الأربعة التي أتم فيها خلق الأرض ، فكان خلْق السماوات والأرض في ستة أيام ، والله سبحانه وتعالى أعلم بطول الواحد من هذه الأيام ومداه .
قوله : { وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا } خلق كل سماء خَلْقَها من الملائكة ومختلف الأجرام من شموس وأقمار وكواكب ونجوم وأفلاك .
قوله : { وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا } جعل الله في كل سماء ما يزينها من الكواكب المضيئة التي تفيض عليها بالجمال والبهاء والإشراق { وَحِفْظًا } أي وحفظها الله حفظا من الشياطين أن يسترقوا السمع فيستمعوا إلى الملأ الأعلى .
قوله : { ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } أي ما تقدم ذكره من جلال الخَلْق وعظمة الصنع والبناء لهو تقدير الله ذي القوة البالغة والاقتدار العظيم الذي يحيط علمه بكل شيء{[4051]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.