الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَقَضَىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَٰوَاتٖ فِي يَوۡمَيۡنِ وَأَوۡحَىٰ فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمۡرَهَاۚ وَزَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَحِفۡظٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (12)

{ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ } أي أتمهنَّ وفرغ من خلقهنّ { وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا } قال قتادة والسدي : يعني خلق فيها شمسها وقمرها ونجومها ، وخلق في كلّ سماء خلقها من الملائكة والخلق الّذي فيها من البحار وجبال البرد ، وما لا يُعلم ، وقيل : معناه وأوحى إلى أهل كلّ سماء من الأمر والنهي ما أراد .

{ وَزَيَّنَّا السَّمَآءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ } كواكب . { وَحِفْظاً } لها من الشياطين الّذين يسترقون السمع ، ونصب حفظها على المعنى ، كأنّه قال : جعلها زينة وحفظاً ، وقيل : معناه وحفظاً زيّنّاها على توهم سقوط الواو أي وزّيّنا السّماء الدّنيا بمصابيح حفظاً لها ، وقيل : معناه وحفظها حفظاً .

{ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }