قوله { فقضاهن } قضاء الشيء إتمامه والفراغ منه مع الإتقان . والضمير إما راجع إلى السماء على المعنى لأنها سماوات سبع . وانتصب { سبع سماوات } على الحال . وإما مبهم مميز بما بعده . يروى أنه خلق الأرض في يوم الأحد والاثنين ، وخلق سائر ما في الأرض في يوم الثلاثاء والأربعاء ، وخلق السماوات وما فيها في يوم الخميس والجمعة ، وفرغ في آخر ساعة من يوم الجمعة ، فخلق فيها آدم وأسكنه الجنة وهي الساعة التي تقوم فيها القيامة . { وأوحى في كل سماء أمرها } أي أمر أهلها من العبادة والتكليف الخاص بكل منهم ، فبعضهم وقوف وبعضهم ركوع وبعضهم سجود ، وعلى هذا احتمل أن يكون خلق الملائكة مع السماوات وقبلها . وقيل : الإيحاء هاهنا التكوين والإيجاد وأمرها شأنها وما يصلحها { وزينا السماء الدنيا بمصابيح } أي بالنيرات المضيئة كالمصباح { وحفظناها } حفظاً من الشياطين المسترقة للسمع كما مرّ مراراً . وجوّز جار الله أن يكون { حفظاً } مفعولاً له على المعنى كأنه قال : وخلقنا المصابيح زينة { وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم } فلكمال عزته قدر على خلق ما خلق ولشمول علمه دبر ما دبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.