قوله تعالى : { فقضاهن سبع سموات في يومين } – إلى قوله – { وكانوا يتقون [ 11-17 ] ، أي : فأحكمهن ، وفرغ من خلقهن سبع سماوات في يومين ، وذلك{[60151]} : يوم الخميس ويوم الجمعة .
قال السدي : ثم استوى إلى السماء وهي دخان من تنفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة ، ثم فتقها{[60152]} فجعلها سبع سماوات في يوم الخميس ويوم الجمعة ، وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيها خلق السماوات والأرض{[60153]} .
وقوله : { وأوحى في كل سماء أمرها } معناه : وألقى{[60154]} . في كل سماء ما أراد . من الخلق . قال مجاهد ، معناه : وألقى في كل سماء ما أمر به وأراده .
وقال السدي : معناه : وخلق في كل سماء من الملائكة والبحار والجبال{[60155]} ما أراد مما لا يعلم{[60156]} .
وقال قتادة : معناه : وخلق فيها شمسها وقمرها ونجومها وصلاحها{[60157]} .
وقيل : المعنى : وأوحى في كل سماء من الملائكة بما أراد من أمرها{[60158]} .
ثم قال تعالى : { وزينا السماء الدنيا بمصابيح } ، يعني : بالكواكب .
قال السدي : جعل النجوم زينة وحفظا من الشياطين{[60159]} .
وانتصب ( حفظا ) على المصدر{[60160]} . قال الأخفش : معناه : وحفظناها حفظا{[60161]} . لأن جعله فيها الكواكب يدل على أنه حفظها ، لأنه{[60162]} اسم عطف على فعل فلا بد من إضمار فعل لتعطفه على الفعل الذي قبله وتنصب{[60163]} به حفظا .
وقيل : التقدير : وجعلنا المصابيح حفظا من استراق السمع . وهذا كله مردود على أول الكلام في المعنى . والتقدير : قل أئنكم لتكفرون بمن هذه قدرته ، وتجعلون له أمثالا وأشكالا تعبدونها من دونه .
وقوله : { ذلك تقدير العزيز العليم } أي : جميع ما ذكر من الخلق والآيات من تدبير العزيز في نقمته من أعدائه العليم بسرائر خلقه وبكل شيء لا إله إلا هو .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.