التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

{ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ( 2 ) }

وإن ير المشركون دليلا وبرهانًا على صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، يُعرضوا عن الإيمان به وتصديقه مكذبين منكرين ، ويقولوا بعد ظهور الدليل : هذا سحر باطل ذاهب مضمحل لا دوام له .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ} (2)

قوله : { وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر } يعني إن ير المشركون آية أو معجزة تدل على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه مرسل من ربه فإنهم يعرضون عن الإيمان ويتولون عن توحيد الله وطاعته { ويقولوا سحر مستمر } يعني ما رأيناه إنما هو سحر ذاهب أو زائل وباطل . مر الشيء واستمر ، أي ذهب{[4392]} .

ويستدل من الآية على أنهم رأوا انشقاق القمر . فقد قال ابن عباس : اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : إن كنت صادقا فاشقق لنا القمر فرقتين ، نصف على أبي قبيس ونصف على قعيقعان ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن فعلت تؤمنون " قالوا : نعم . وكانت ليلة بدر . فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما قالوا : فشق القمر فرقتين ، ورسول الله ينادي المشركين " يا فلان يا فلان اشهدوا " .


[4392]:مختار الصحاح ص 621.