التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِن يَثۡقَفُوكُمۡ يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءٗ وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ} (2)

{ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ( 2 ) } .

إن يظفر بكم هؤلاء الذين تُسرُّون إليهم بالمودة يكونوا حربًا عليكم ، ويمدوا إليكم أيديهم بالقتل والسبي ، وألسنتهم بالسب والشتم ، وهم قد تمنَّوْا- على كل حال- لو تكفرون مثلهم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِن يَثۡقَفُوكُمۡ يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءٗ وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ} (2)

قوله : { إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء } يثقفوكم ، من الثقف ، وهو الإدراك والظفر{[4513]} ، يعني إن يظفر بكم المشركون أعداء الله أو يتمكنوا منكم بالتسلط عليكم ، { يكونوا لكم أعداء } تظهر عداوتهم لكم فيبادروكم العدوان والأذى والشر والفتنة ولا يكونوا لكم أولياء كما تظنون واهمين ، { ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء } المراد ببسط أيديهم إليكم : ضربكم وقتالكم ، فهم إن يظفروا بكم يقاتلوكم بأيديهم ، ويؤذوكم بألسنتهم بالشتم والتشويه والإرجاف وإشاعة الظنون والأكاذيب والفتن لصدكم عن دينكم ، وإرجاعكم من بعد إيمانكم كافرين وهو قوله : { وودّوا لو تكفرون } إذ يحرص الكافرون على كفركم وردكم إلى الباطل فتنقلبوا كافرين فتكونوا وإياهم في الكفر سواء .


[4513]:المصباح المنير جـ 1 ص 91.