بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{إِن يَثۡقَفُوكُمۡ يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءٗ وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ} (2)

ثم قال عز وجل :{ إن يثقفوكم } وهذا إخبار من الله تعالى للمؤمنين بعداوة كفار مكة إياهم لكيلا يميلوا إليهم فقال :{ إن يثقفوكم } يعني أن يظهروا عليكم ويقال إن يأخذوكم ويقال إن يقهروكم ويغلبوكم .

{ يكونوا لكم أعداء } يعني يتبين لكم أنهم أعداؤكم فيظهر لكم عداوتهم عند ذلك .

{ ويبسطوا إليكم أيديهم } بالقتل والتعذيب ، { وألسنتهم بالسوء } يعني بالشتم .

{ وودوا لو تكفرون } يعني تمنوا أن ترجعوا إلى دينهم فإن فعلتم ذلك بسبب قرابتكم .