التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{لَن تَنفَعَكُمۡ أَرۡحَامُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡۚ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَفۡصِلُ بَيۡنَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (3)

{ لَنْ تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( 3 ) } .

لن تنفعكم قراباتكم ولا أولادكم شيئًا حين توالون الكفار مِن أجلهم ، يوم القيامة يفرق الله بينكم ، فيُدْخل أهل طاعته الجنة ، وأهل معصيته النار . { والله بما تعملون بصير } ، لا يخفى عليه شيء من أقوالكم وأعمالكم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَن تَنفَعَكُمۡ أَرۡحَامُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡۚ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَفۡصِلُ بَيۡنَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (3)

قوله : { لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم } يبين الله للمؤمنين أنهم لن تنفعهم قراباتهم ولا أولادهم ولن يغنيهم هؤلاء من الله شيئا ، إن هم - يعني المؤمنين- ضلوا سواء السبيل فوالوا الكافرين وصانعوهم وألقوا إليهم بالمودة .

قوله : { يوم القيامة يفصل بينكم } هذه الجملة مستأنفة . ويوم منصوب على أنه ظرف . يعني يوم القيامة يفرق الله بين عباده . ففريق المؤمنين يصار بهم إلى الجنة ، وفريق المشركين والعصاة يصار بهم إلى النار { والله بما تعملون بصير } الله عليم بأعمالكم ولا يخفى عليه شيء من أقوالكم وأفعالكم{[4514]} .


[4514]:الكشاف جـ 4 ص 90 وفتح القدير جـ 5 ص 210.