فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِن يَثۡقَفُوكُمۡ يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءٗ وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّواْ لَوۡ تَكۡفُرُونَ} (2)

{ إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون ( 2 ) } .

الكفار أعدائي وأعداؤكم- والذين يسر إليهم بعضهم بالمودة- إن ظفروا بكم وتمكنوا منكم ظهرت أضغان عداوتهم فامتدت أيديهم إليكم بكل ما يقدرون عليه من أذى ، وتناولتكم ألسنتهم بالطعن والشتم والسفاهة ، وهم من قبل ومن بعد يحبون ويتمنون كفركم ، بل ويعملون على تكفيركم ما وجدوا إلى ذلك منفذا : { . . ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم عن استطاعوا . . . }{[6594]} .

[ المثاقفة : أي طلب مصادقة الغرة في المسايفة وشبهها . . . ]{[6595]} .

وأصل الثقف : الحذق في إدراك الشيء وفعله ، ومنه رجل ثقف لقف وتجوز به عن الظفر والإدراك مطلقا . ]{[6596]} .


[6594]:- سورة البقرة من الآية 217.
[6595]:- مما أورده القرطبي.
[6596]:- نقل هذا صاحب روح المعاني جـ 28 ص 68.