قال جار الله : إنما قال في هذه السورة { وقال الملأ } بالواو وفي الأعراف { قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة } [ الآية : 66 ] بغير واو ومثله ف سورة هود قالوا يا هود جئتنا ببينة } [ الآية : 53 ] لأنه بنى الأمر في دينك الموضعين على تقدير سؤال سائل ، وفي هذه السورة أراد أنه اجتمع في الحصول هذا الحق وهذا الباطل فعطف قولهم على قوله . وقال السكاكي صاحب المفتاح : إنما قدم الجار والمجرور أعني قوله { من قومه } على وصف الملا وهم الذين كفروا لطول الصلة بالمعطوفات ، ولأنه لو أخر لأوهم أن قوله { من قومه } متعلق بالدنيا . ومعنى لقاء الآخرة لقاء ما فيها من الحساب والثواب والعقاب . { و } معنى { أترفناهم } أنعمناهم بحيث شغلوا بالدنيا عن الأخرى . وقوله { مما تشربون } أي من الذي تشربونه فحذف الضمير أو حذف منه لدلالة ما قبله عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.