غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ} (37)

31

ثم بين إترافهم بأنهم قالوا { إن هي إلا حياتنا } أي إلا هذه الحياة لأن " إن " النافية دخلت على " هي " العائدة إلى الحقيقة الذهنية فنفت ما بعدها نفي الجنس ، وقد مر في " الأنعام " . وإنما زيد في هذه السورة قوله { نموت ونحيا } لأن هذه الزيادة لعلها وقعت في كلام هؤلاء دون كلام أولئك ولم يريدوا بهذا الكلام أنفس المتكلمين وحدهم بل أرادوا أنه يموت بعض ويولد بعض وينقرض قرن ويأتي قرن آخر ، ولو أنهم اعتقدوا أنهم يحيون بعد الموت لم يتوجه عليهم ذم ولناقضه قولهم { وما نحن بمبعوثين } .

/خ56