غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (162)

151

ثم كما عرفه الدين القويم والطريق المستقيم علمه كيف يصنع به ويؤديه فقال : { قل إن صلاتي ونسكي } أي عبادتي وتقربي إليه كما روى ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال : النسك سبائك الفضة كل سبيكة منها نسيكة . وقيل : للمتعبد ناسك لأنه خلص نفسه من دنس الآثام وصفاها كالسبيكة المخلصة من الخبث . وقيل : المراد بالنسك هاهنا الذبائح جمع بين الصلاة والذبح كما في قوله : { فصل لربك وانحر } [ الكوثر : 2 ] وقيل : صلاتي وحجي أخذاً من مناسك الحج . { ومحياي ومماتي } أي حياتي وموتي مصدران ميميان . وقال في الكشاف : المراد وما آتيه في حياتي وأموت عليه من الإيمان والعمل الصالح .

/خ165