غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قُلۡ إِنَّنِي هَدَىٰنِي رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ دِينٗا قِيَمٗا مِّلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۚ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (161)

151

ثم لما علم رسوله صلى الله عليه وآله أنواع الدلائل والرد على أصناف المشركين وبالغ في تقرير إثبات القضاء والقدر وردّ على أهل الجاهلية أباطيلهم أمره بأن يقول : { إنني هداني ربي } ليعلم أن الهداية لا تحصل إلا بالله عز وجل . و{ قيماً } «فيعل » من قام كسيد من ساد . ومن قرأ { قيماً } فعلى أنه مصدر بمعنى القيام كالصغر والكبر وصف به للمبالغة و{ ملة إبراهيم } عطف بيان و{ حنيفاً } حال من إبراهيم أو من الملة ، والمعنى هداني وعرفني ملة إبراهيم حال كونه أو كونها موصوفاً بالحنيفية . ثم قال في صفة إبراهيم : { وما كان من المشركين } رداً على من زعم عليه شيئاً من ذلك .

/خ165