غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ} (3)

2

ثم عظم أمر الإخلاف في قلوب المنافقين فقال :{ كبر } الآية . وفيه أصناف مبالغة من جهة صيغة التعجب والتعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله ، ومن جهة إسناد الفعل إلى { أن تقولوا } ونصب { مقتاً } على التمييز ومن قبل أن المقت أشدّ من البغض أو من وصفه بأنه ، { عند الله } لأن الممقوت عنده ممقوت عند كل ذي لب .

/خ14