ثم ذمهم سبحانه على ذلك فقال :{ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } . أي عظم ذلك في المقت ، وهو أشد البغض ، والمقت ، والمقاية مصدران يقال : مقيت ومقوت إذا لم يحبه الناس ، قال الكسائي : أن تقولوا في موضع رفع لأن كبر فعل بمعنى بئس ، ومقتا منتصب على التمييز ، وعلى هذا فيكون في كبر ضمير مبهم بالنكرة . وأن تقولوا هو المخصوص بالذم ، وقيل : إنه قصد بقوله كبر التعجب ، وقد عده ابن عصفور من أفعال التعجب المبوب لها في النحو وإليه نحا الزمخشري . وقال : هذا من أفصح الكلام وأبلغه ، ومعنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين ، لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله ، قال السمين : وهذه قاعدة مطردة ، وهي أن كل فعل يجوز التعجب منه ، يجوز أن يبنى على فعل بضم العين ويجري مجرى نعم وبئس في جميع الأحكام . وقيل : إنه ليس من أفعال الذم ولا من أفعال التعجب ، بل هو مسند إلى { أن تقولوا } ومقتا تمييز محول عن الفاعل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.