غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم مُّصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٖ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِي ٱسۡمُهُۥٓ أَحۡمَدُۖ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (6)

2

قال بعض العلماء : إنما قال عيسى { يا بني إسرائيل } ولم يقل يا قوم كما قال موسى ، لأنه لا نسب له فيهم . قلت : ممنوع لقوله تعالى في " الأنعام " { ومن ذريته داود } [ الأنعام :84 ] إلى قوله { وعيسى } [ الآية :85 ] قال النحويون : قوله { مصدّقاً } و { مبشراً } حالان والعامل فيهما معنى الإرسال في الرسول فلا يجوز أن يكون ، { إليكم } عاملاً لأنه ظرف لغو . عن كعب أن الحواريين قالوا لعيسى : يا روح الله هل بعدنا من أمة ؟ قال : نعم أمة محمد حكماء علماء أبرار أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء يرضون من الله باليسير من الرزق ويرضى الله منهم باليسير من العمل .

/خ14