و{ مقتا } البغضُ ، مِن أجل ذنبٍ ، أو رِيبَةٍ ، أو دَنَاءَةٍ يَصْنَعُها الممقوتُ ، وقول المرءِ مَا لا يفعلُ مُوجِبٌ مَقْتَ اللَّهِ تعالى ، ولذلك فرَّ كثيرٌ من العلماءِ عَنِ الوَعْظِ والتذكيرِ وآثرُوا السكوتَ ، ( ت ) : وهَذا بحسَبِ فِقْهِ الحالِ ؛ إنْ وَجَدَ الإنْسانُ مَنْ يكفِيه هذه المَؤُنَةَ في وقتهِ ، فَقَدْ يَسَعُه السكوتُ وإلا فَلاَ يسعُه ، قال الباجي في «سنن الصالحين » له : قال الأصمعي : بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ الحكماءِ كَانَ يقول : إني لأَعظكُم وإنّي لَكَثيرُ الذنوبِ ، وَلَوْ أن أحَداً لاَ يَعِظُ أخاه حَتَّى يُحْكِمَ أَمْرَ نَفْسِهِ لتُرِكَ الأَمْرُ بالخيرِ ، واقْتُصِرَ عَلى الشَّرِّ ، ولكنَّ محادثةَ الإخوانِ حياةُ القلوبِ وجَلاَء النُّفُوسِ وتَذْكِيرٌ مِنَ النسيانِ ، وقال أبو حازم : إني لأعظ الناسَ وما أنا بموضعٍ للوَعْظِ ، ولكنْ أريدُ به نَفْسِي ، وقَالَ الحسنُ لمطرف : عِظْ أصْحَابَكَ ، فَقَالَ : إنِّي أخافُ أنْ أقولَ ما لا أفعل فقالَ : رحمك اللَّه ؛ وأيُّنَا يَفْعَلُ ما يقول ، وَدَّ الشيطانُ أنه لَو ظَفَرَ منكم بهذهِ فَلَمْ يأمُرْ أحدٌ منكم بمعروفٍ ، وَلَمْ يَنْهَ عن منكر ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.