غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّا بَلَوۡنَٰهُمۡ كَمَا بَلَوۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ إِذۡ أَقۡسَمُواْ لَيَصۡرِمُنَّهَا مُصۡبِحِينَ} (17)

1

ثم بين أنه إنما أعطى رؤساء مكة الآلاء ليواظبوا على شكر نعم الله ، وإلا صب عليهم بدل الآلاء البلاء ومكان السراء الضراء . وهذه صورة الابتلاء كما أنه كلف أصحاب الجنة ذات الثمار أن يشكروا ويعطوا الفقراء حقوقهم ، يروى أن واحداً من ثقيف وكان مسلماً ، كان ملك ضيعة فيها نخل وزروع بقرب صنعاء ، وكان يجعل منها نصيباً وافراً للفقراء ، فلما مات ورثها منه بنوه ثم قالوا : عيالنا كثير والمال قليل ، فلو فعلنا ما كان يفعل أبونا ضاق علينا ، { ليصر منها } أي ليقطعن ثمر نخيلها في وقت الصباح .

/خ51