والضمير في { رأوه } للوعيد في الدنيا أو في الآخرة ، والزلفة القرب . قال الحسن : أراد عياناً لأن ما قرب من الإنسان رآه معاينة . وقال في الكشاف : انتصابها على الحال أو الظرف ، أي رأو ذا زلفة أو مكاناً ذا زلفة . قوله : { سيئت } قال ابن عباس : اسودت وعلتها الكآبة والقترة كوجه من يقاد إلى القتل . وقال الزجاج : تبين فيها السوء ، وهذا الفعل يستعمل لازماً ومتعدياً ، بمعنى القبح أو التقبيح . قوله : { وقيل هذا الذي } الأكثرون على أن القائلين هم الزبانية . وقال آخرون : بل يقول بعضهم لبعض . و { تدعون } تفعلون من الدعاء أي تتمنون وتستعجلون به ، ويؤيده قراءة من قرأ بالتخفيف . وقيل : هو من الدعوى أي كنتم بسببه تدعون أنكم لا تبعثون ، وكنتم ببطلانه مدعين . وقيل : استفهام على سبل الإنكار ، والمعنى : أهذا ما ادعيتموه ، لا بل كنتم بسببه تدعون عدمه . يروى أن كفار مكة كانوا يدعون على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين بالهلاك ، ويتربصون بهم الدوائر ، فأمر الله بنوعين من الجواب الأول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.