غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ دَحَىٰهَآ} (30)

1

قوله { والأرض بعد ذلك دحاها } قد مر تفسير الدحو في أول سورة " البقرة " وأن بعدية دحو الأرض لا تنافي تقدّم خلق الأرض على السماء في قوله { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء } [ البقرة :29 ] قال أهل اللغة : دحوت أدحو ودحيت أدحى لغتان في حديث عليّ : اللهم داحي المدحيات أي باسط الأرضين السبع . وقد يروى عن ابن عباس ومجاهد والسدّي وابن جريج أن قوله { بعد ذلك } يعنى مع ذلك كقوله { فك رقبة } إلى قوله { ثم كان من الذين آمنوا } [ البلد :17 ] أي كان مع هذا من أهل الإيمان بالله . ونصب { الأرض } فيما يجيء بإضمار دحى على شريطة التفسير .

/خ46