فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَلَا يَظُنُّ أُوْلَـٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ} (4)

ثم خوفهم سبحانه فقال : { ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون } مستأنفة مسوقة لتهويل ما فعلوه من التطفيف تفظيعه وللتعجيب من حالهم في الاجتراء عليه ، والإشارة بأولئك إلى المطففين وما فيه من معنى البعد للإشعار ببعد درجتهم في الشرارة والفساد .

والمعنى أنهم لا يخطرون ببالهم أنهم مبعوثون فمسؤولون عما يفعلون قيل والظن هنا بمعنى اليقين أي لا يوقن أولئك ولو أيقنوا ما نقصوا الكيل والوزن ، وقيل الظن على بابه والمعنى إن كانوا لا يستيقنون البعث فهلا ظنوه حتى يتدبروا فيه ويبحثوا عنه ، ويتدبروا فيه ويبحثوا عنه ، ويتركوا ما يخشون من عاقبته ويأخذوا بالأحوط .