مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَعَلَٰمَٰتٖۚ وَبِٱلنَّجۡمِ هُمۡ يَهۡتَدُونَ} (16)

{ وعلامات } هي معالم الطرق وكل ما يستدل به السابلة من جبل وغير ذلك { وبالنجم هُمْ يَهْتَدُونَ } المراد بالنجم الجنس أو هو الثريا والفرقدان وبنات نعش والجدى . فإن قلت : { وبالنجم هم يهتدون } مخرج عن سنن الخطاب مقدم فيه النجم مقحم فيه هم كأنه قيل : وبالنجم خصوصاً هؤلاء خصوصاً يهتدون فمن المراد بهم ؟ قلت : كأنه أراد قريشاً فلهم اهتداء بالنجوم في مسايرهم ولهم بذلك علم لم يكن مثله لغيرهم ، فكان الشكر أوجب عليهم والاعتبار ألزم لهم فخصصوا