الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَعَلَٰمَٰتٖۚ وَبِٱلنَّجۡمِ هُمۡ يَهۡتَدُونَ} (16)

ثم قال تعالى : { وعلامات وبالنجم هم يهتدون } [ 15 ] .

قال ابن عباس : العلامات معالم الطرق بالنهار { وبالنجم هم يهتدون } [ 15 ] يعني : بالليل{[38689]} . وقال مجاهد : هي النجوم منها ما يكون{[38690]} علامات{[38691]} ومنها ما يهتدون{[38692]} به{[38693]} .

وقال قتادة : خلق الله [ عز وجل{[38694]} ] هذه النجوم لثلاث خصال : جعلها زينة للسماء ، وجعلها تهتدون{[38695]} بها ، وجعلها رجوما للشياطين ، فمن تعاطى فيها غير ذلك ، سفه رأيه ، وأخطأ حظه{[38696]} ، وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به{[38697]} .

[ و{[38698]} ] قال الكلبي{[38699]} : [ { وعلامات }{[38700]} ] يعني : الجبال .

والنجوم عند الفراء : الجدي والفرقدان{[38701]} . وغيره من العلماء يقول : النجم هنا بمعنى النجوم{[38702]} .


[38689]:انظر: قوله في جامع البيان 14/91 والمحرر 10/170.
[38690]:ق: تكون.
[38691]:ط: علامة.
[38692]:ق: تهتدون.
[38693]:انظر: قول مجاهد، وهو قول: إبراهيم النخعي أيضا، في جامع البيان 15/91 وأحكام ابن العربي 3/1148 والمحرر 10/170 والدر 5/118.
[38694]:ساقط من ق.
[38695]:ط: يهتدون ...
[38696]:ق: خطه.
[38697]:انظر: قول قتادة في جامع البيان 14/91 وأحكام ابن العربي 3/1148.
[38698]:ساقط من ق.
[38699]:ق: زاد: (فمن تعاطى فيها غير .. ) وهو شطر من كلام قتادة لا محل له.
[38700]:ساقط من ط.
[38701]:انظر : معاني الفراء 2/98، وهو إنما يحكيه عن غيره، وانظر أيضا: جامع البيان 14/92، واختاره، وأحكام ابن العربي 3/1149، والمحرر 10/171.
[38702]:انظر: هذا القول في جامع البيان 14/91 ومعاني الزجاج 3/193، وأحكام ابن العربي 3/1149.