{ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ( 16 ) }
{ وَ } جعل فيها { عَلامَاتٍ } هي معالم الطرق جمع علامة وفي المصباح أعلمت على كذا بالألف من الكتاب وغيره جعلت عليه علامة وأعلمت الثوب جعلت له علما من طراز وغيره وهو العلامة وجمع العلم أعلام مثل سبب وأسباب وجمع العلامة علامات وعلمت له علامة بالتشديد وضعت له إمارة يعرف بها ، والمعنى أنه سبحانه جعل للطرق علامات يهتدون بها .
{ وَبِالنَّجْمِ } المراد به الجنس { هُمْ يَهْتَدُونَ } به في سفرهم ليلا ؛ وقرأ ابن وثاب وبالنجم بضمتين والمراد النجوم فقصره أو هو جمع نجم كسقف وسقف وقيل المراد بالنجم هنا الجدي والفرقدان ، قاله الفراء . وقيل الثريا وبنات نعش وقيل العلامات الجبال ، وقيل هي النجوم لأن من النجوم ما يهتدى به ومنها علامة لا يهتدى بها .
وذهب الجمهور إلى أن المراد في الآية الاهتداء في الأسفار ، وقيل هو الاهتداء إلى القبلة ، ولا مانع من حمل ما في الآية على ما هو أعم من ذلك .
قال الأخفش : تم الكلام عند قوله : { وعلامات } وقوله : { وبالنجم } إلخ كلام منفصل عن الأول .
قال السدي : علامات النهار الجبال وعلامات الليل النجوم . وقال ابن عباس : معالم الطرق بالنهار الجبال ويهتدون بالنجم بالليل ، قال قتادة : إنما خلق الله النجوم لثلاثة أشياء : لتكون زينة للسماء ومعالم الطرق ورجوما للشياطين ، فمن قال غير هذا فقد تكلف ما لا علم له به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.