تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَعَلَٰمَٰتٖۚ وَبِٱلنَّجۡمِ هُمۡ يَهۡتَدُونَ} (16)

الآية : 16 وقوله تعالى : { وعلامات وبالنجم هم يهتدون } هذا أيضا يخرج مخرج ذكر المنن والنعم عليهم ، لأنه لو ما جعل الله أعلاما في البحار والبراري ، يعرفون بها السلوك فيها ، لم {[10107]} لم يقدر أحد معرفة الطرق في البحار والبراري . ثم تحتمل الأعلام مرة بطعم الماء والجبال التي جعل فيها وبالرياح ، ومرة تكون بالنجم ؛ يعرفون بطعم الماء أن هذا الطريق يفضي إلى موضع كذا ، وكذلك يعرفون بالجبال وبالرياح / 283 – أ / يعرفون السبل إلى حوائجهم ومقصودهم ، وكذلك بالنجم يعرفون الطرق . فالأعلام مختلفة ، بها يهتدون الطرق والسبل .

ويحتمل { يهتدون } بما ذكر من الأعلام { وبالنجم } والنجم سبب اهتدائهم إلى توحيد الله .


[10107]:أدرج قبلها في الأصل و م: وإلا.