مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّ فَضۡلَهُۥ كَانَ عَلَيۡكَ كَبِيرٗا} (87)

{ إِلاَّ رَحْمَةً مّن رَّبّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا } أي إلا إن يرحمك ربك فيرده عليك كأن رحمته تتوكل عليه بالرد ، أو يكون على الاستثناء المنقطع أي ولكن رحمة من ربك تركته غير مذهوب به ، وهذا امتنان من الله تعالى ببقاء القرآن محفوظاً بعد المنة العظيمة في تنزيله وتحفيظه ونزل جواباً لقول النضر : { لو نشاء لقلنا مثل هذا } [ الأنفال : 21 ]